منتديات الكونت المانعي
نرحب بك كعضو/عضوة في منتدانا ونتمنى لك قضاء اوقات ممتعه معنا ايضنا نتمنى ان تشارك معنى بمواضيعك

وشكرا

** ابو خليل**
منتديات الكونت المانعي
نرحب بك كعضو/عضوة في منتدانا ونتمنى لك قضاء اوقات ممتعه معنا ايضنا نتمنى ان تشارك معنى بمواضيعك

وشكرا

** ابو خليل**
منتديات الكونت المانعي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات الكونت المانعي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
http://5zen.net/uploads/12634864101.jpg

 

 لم تعد حياتي تهمني!!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عميدكليةالحب
المراقب
المراقب
عميدكليةالحب


عدد المساهمات : 240
نقاط : 778
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 09/02/2011
العمر : 35
الموقع : منتديات الكونت المانعي

لم تعد حياتي تهمني!! Empty
مُساهمةموضوع: لم تعد حياتي تهمني!!   لم تعد حياتي تهمني!! Icon_minitimeالسبت فبراير 12, 2011 1:13 am


قصة مأساوية ترويها إحدى الفتيات لصديقتها ووالله إنها لعجب عجاب من المصائب والرزايا!! فإلى هذه القصة.

لن تصدقي ما حدث لي وما فعلته بملء إرادتي، أنت الوحيدة في هذا العالم التي أبوح لها بما فعلت، فأنا لم أعد أنا، كل ما أريده من هذه الدنيا فقط المغفرة من الله عز وجل وأن يأخذني الموت قبل أن أقتل نفسي. لا أدري ما سأفعله بنفسي حيث يغمرني اليأس وكل ما بين عيني ظلام في ظلام.

سوف تقرئين في السطور التالية مأساتي التي ربما تكرهين بعدها بنتاً اسمها (فلانة)، ولك كل العذر في ذلك، ولكن أرجو منك أن تنشري قصتي في صفحة من صفحات الإنترنت لكي تكون عبرة لمن تستخدم الإنترنت وخصوصاً التشات.

إن قصتي التي ما من يوم يمر علي إلا وأبكي حتى أني لا أقدر على الرؤية بعدها. كل يوم يمر أفكر فيه بالانتحار عشرات المرات.

لم تعد حياتي تهمني أبداً، أتمنى الموت كل ساعة، ليتني لم أولد ولم أعرف هذه الدنيا، ليتني لم أخلق، ماذا أفعل أنا في حيرة وكل شيء عندي أصبح بلا طعم ولا لون، لقد فقدت أعز ما أملك، بيدي هذه أحرقت نفسي وأسرتي، أحرقت بيتي وزوجي وأبنائي. ستستسخفين كل شيء فعلته وما أقدمت عليه وتنعتينني بالساذجة والغبية والمغفلة والتافهة وووو ، لك كل الحق فأنا ربما أحمل من الصفات ما هو أكثر. ولكن لن يقدر أحد على إرجاع ما أضعت، لن يستطيع أحد مساعدتي أبداً. لقد وقع الأمر وأصبح وصمة عار في تاريخي.

إنني أضعها بين يديك لكي تنشريها حتى تكون علامة ووقاية لكل بنت تستخدم الإنترنت ولكي تعتبروا يا أولي الألباب. إليك قصتي:

بدايتي كانت مع واحدة من صديقاتي القليلات، دعتني ذات يوم إلى بيتها وكانت من الذين يستخدمون الإنترنت كثيراً وقد أثارت فيّ الرغبة لمعرفة هذا العالم. لقد علمتني كيف يستخدم وكل شيء تقريباً على مدار شهرين حيث بدأت أزورها كثيراً.

تعلمت منها التشات بكل أشكاله، تعلمت منها كيفية التصفح وبحث المواقع الجيدة والرديئة.

في خلال هذبن الشهرين كنت في عراك مع زوجي كي يدخل الإنترنت في البيت، وكان ضد تلك المسألة حتى أقنعته بأنني أشعر بالملل الشديد وأنا بعيدة عن أهلي وصديقاتي، وتحججت بأن كل صديقاتي يستخدمن الإنترنت فلم لا أستخدم أنا هذه الخدمة وأحادث صديقاتي عبره فهو أرخص من فاتورة الهاتف على أقل تقدير، فوافق زوجي رحمةً بي. وفعلاً أصبحت بشكل يومي أحادث صديقاتي كما تعرفين. بعدها أصبح زوجي لا يسمع مني أي شكوى أو مطالب، اعترف بأنه ارتاح كثيراً من إزعاجي وشكواي له. كان كلما خرج من البيت أقبلت كالمجنونة على الإنترنت بشغف شديد، أجلس أقضي الساعات الطوال.

بدأت أتمنى غيابه كثيراً وقد كنت أشتاق إليه حتى بعد خروجه بقليل.

أنا أحب زوجي بكل ما تعني هذه الكلمة وهو لم يقصر معي حتى وحالته المادية ليست بالجيدة مقارنةً بأخواتي وصديقاتي، كان بدون مبالغة يريد إسعادي بأي طريقة. ومع مرور الأيام وجدت الإنترنت تسعدني أكثر فأكثر، وأصبحت لا أهتم حتى بالسفر إلى أهلي وقد كنا كل أسبوعين نسافر لنرى أهلي وأهله. كان كلما دخل البيت فجأة ارتبكت فأطفئ كل شيء عندي بشكل جعله يستغرب فعلي، لم يكن عنده شك بل كان يريد أن يرى ماذا أفعل في الإنترنت، ربما كان لديه فضول أو هي الغيرة حيث قد سمع يوماً محادثة صوتية لم أستطع إخفاءها. بعدها كان يعاتبني ويقول الإنترنت مجال واسع للمعرفة، يحثني على تعلم اللغات وكيفية عمل مواقع يكون فيها نفع للناس وليس مضيعة وقت كما يكون في التشات. أحسسته بعدها بأني جادة وأريد التعلم والاستفادة وأني لا أذهب للتشات إلا لمكالمة أخواتي وصديقاتي وتسليتنا عما نحن فيه.

لقد تركت مسألة تربية الأبناء للخادمة. كنت أعرف متى يعود فلا أدخل في الإنترنت ومع ذلك أهملت نفسي كثيراً. كنت في السابق أكون في أحسن شكل وأحسن لبس عند عودته من العمل، وبعد الإنترنت بدأ هذا يتلاشى قليلاً حتى اختفى كلياً وبدأت أختلق الأعذار بأنه لم يخبرني بعودته أو أنه عاد مبكراً على غير العادة وهكذا. كنت مشغوفة بالإنترنت لدرجة أني أذهب خلسة بعد نومه وأرجع خلسة قبل أن يصحو من النوم. ربما أدرك لاحقاً أن كل ما أفعله في الإنترنت هو مضيعة وقت ولكنه كان يشفق عليّ من الوحدة وبعد الأهل وقد استغللت هذا أحسن استغلال. كان منزعجاً لعدم اهتمامي بأبنائنا، وبخني كثيراً وكان سلاحي البكاء وأنه لا يعرف ماذا يدور في البيت وهو غائب فكيف يحكم عليّ هكذا.

باختصار كنت أهاتفه عشرات المرات وهو خارج البيت فقط أريد سماع صوته والآن وبعد الإنترنت أصبح لا يسمع صوتي أبداً إلا في حالة احتياج البيت لبعض الطلبات النادرة. لقد تولدت لدى زوجي غيرة كبيرة من الإنترنت ولكن كنت أحارب هذه الغيرة بالدموع وكيد النساء كما يقولون. هكذا كانت حياتنا لمدة ستة أشهر تقريباً. لم يكن يخطر ببال زوجي أني أسيء استخدام هذه الخدمة أبداً.

خلال تلك الأيام بنيت علاقات مع أسماء مستعارة لا أعرف إن كانت لرجل أم أنثى. كنت أحاور كل من يحاورني عبر التشات، حتى وأنا أعرف أن الذي يحاورني رجل. كنت أطلب المساعدة من بعض الذين يدعون المعرفة في الكمبيوتر والإنترنت، تعلمت منهم الكثير، إلا أن شخصاً واحداً هو الذي أقبلت عليه بشكل كبير لما له من خبرة واسعة في مجال الإنترنت. كنت أخاطبه دائماً وألجأ إليه ببراءة كبيرة في كثير من الأمور حتى أصبحت بشكل يومي، أحببت حديثه ونكته كان مسلياً، وبدأت العلاقة تقوى مع الأيام. تكونت هذه العلاقة اليومية في خلال ثلاثة أشهر تقريباً، كان بيني وبين من يدعى (؟؟؟) الملقب بـ ( Bandar) الشيء الكثير أغراني بكلامه المعسول وكلمات الحب والشوق، ربما لم تكن جميلة بهذه الدرجة ولكن الشيطان جملها بعيني كثيراً.

في يوم من الأيام طلب سماع صوتي وأصر على طلبه حتى أنه هددني بتركي وأن يتجاهلني في التشات والإيميل، حاولت كثيراً مقاومة هذا الطلب ولم أستطع، لا أدري لماذا، حتى قبلت مع بعض الشروط، أن تكون مكالمة واحدة فقط، فقبل ذلك استخدمنا برنامجاً للمحادثة الصوتية، رغم أن البرنامج ليس بالجيد ولكن كان صوته جميلاً جداً وكلامه عذباً جداً، كنت أرتعش من سماع صوته. طلب مني رقمي وأعطاني رقم هاتفه، إلا أنني كنت مترددة في هذا الشيء ولم أجرؤ على مكالمته لمدة طويلة، إني أعلم أن الشيطان الرجيم كان يلازمني ويحسنها في نفسي ويصارع بقايا العفة والدين وما أملك من أخلاق، حتى أتى اليوم الذي كلمته من الهاتف. ومن هنا بدأت حياتي بالانحراف، لقد انجرفت كثيراً ... كنا كالعمالقة في عالم التشات، الكل كان يحاول التقرب منا والويل لمن يحاربنا أو يشتمنا. أصبحنا كالجسد الواحد، نستخدم التشات ونحن نتكلم عبر الهاتف. لن أطيل الكلام، من يقرأ كلماتي يشعر بأن زوجي مهمل في حقي أو كثير الغياب عن البيت. ولكن على العكس من ذلك، كان يخرج من عمله ولا يذهب إلى أصدقائه كثيراً من أجلي. ومع مرور الأيام وبعد اندماجي بالإنترنت والتي كنت أقضي بها ما يقارب 8 إلى 12 ساعة يومياً، أصبحت أكره كثرة تواجده في البيت، ألومه على هذا كثيراً، أشجعه أن يعمل في المساء حتى نتخلص من الديون المتراكمة والأقساط التي لا تريد أن تنتهي، وفعلاً أخذ بكلامي ودخل شريكاً مع أحد أصدقائه في مشروع صغير، ثم بعد ذلك أصبح الوقت الذي أقضيه في الإنترنت أكثر وأكثر، رغم انزعاجه كثيراً من فاتورة الهاتف والتي تصل إلى آلاف الريالات، إلا أنه لم يقدر على ثنيي عن هذا أبداً.

علاقتي بـ ( Bandar) بدأت بالتطور، أصبح يطلب رؤيتي بعد أن سمع صوتي والذي ربما مله، لم أكن أبالي كثيراً أو أحاول قطع اتصالي به، بل كنت فقط أعاتبه على طلبه وربما كنت أكثر منه شوقاً إلى رؤيته، ولكن كنت أترفع عن ذلك لا لشيء سوى أنني خائفة من الفضيحة وليس من الله. أصبح إلحاحه يزداد يوماً بعد يوم ويريد فقط رؤيتي لا أكثر، فقبلت طلبه بشرط أن تكون أول وآخر طلب كهذا يأتي منه وأن يراني فقط دون أي كلام. أعتقد أنه لم يصدق أني تجاوبت معه بعد أن كان شبه يائس من تجاوبي، فأوضح لي أن السعادة تغمره وهو إنسان يخشى أن يصيبني أي مكروه وسوف يكون كالحصن المنيع ولن أجد منه ما أكره ووافق على شروطي وأقسم بأن تكون نظرة فقط لا أكثر. نعم تجاوبت معه، تواعدنا والشيطان ثالثنا في أحد الأسواق الكبيرة في أحد المحلات بالساعة والدقيقة. لقد رآني ورأيته وليتني لم أره ولم يرني، كان وسيماً حتى في جسمه وطوله وكل شيء فيه أعجبني نعم أعجبني في لحظة قصيرة لا تتعدى دقيقة واحدة، لم يكن زوجي قبيحاً ولا بالقصير أو السمين ولكن شعرت في تلك اللحظة أني لم أر في حياتي أوسم منه.

ومن جهته لم يصدق أنه كان يتحادث مع من هي في شكلي. أوضح لي أني أسرته بجمالي وأحبني بجنون، كان يقول لي سوف يقتل نفسه إن فقدني بعدها، كان يقول ليته لم يرني أبداً. زادني أنوثة وأصبحت أرى نفسي أجمل بكثير من قبل حتى قبل زواجي.

هذه بداية النهاية يا أخواتي، لم يكن يعرف أني متزوجة وقد رزقني الله من زوجي بأولاد.

عموماً أصبح حديثنا بعد هذا اللقاء مختلفاً تماماً. كان رومانسياً وعرف كيف يستغل ضعفي كأنثى وكان الشيطان يساعده بل ربما يقوده. أراد رؤيتي وكنت أتحجج كثيراً وأذكره بالعهد الذي قطعه، مع أن نفسي كانت تشتاق إليه كثيراً. لم يكن بوسعي رؤيته وزوجي موجود في المدينة. أصبح الذي بيننا أكثر جدية فأخبرته أنني متزوجة ولي أبناء ولا أقدر على رؤيته ويجب أن تبقى علاقتنا في التشات فقط. لم يصدق ذلك وقال لي لا يمكن أن أكون متزوجة ولي أبناء. قال لي: أنت كالحورية التي يجب أن تصان أنت كالملاك الذي لا يجب أن يوطأ وهكذا. أصبحت مدمنة على سماع صوته وإطرائه تخيلت نفسي بين يديه وذراعيه كيف سيكون حالي، جعلني أكره زوجي الذي لم ير الراحة أبداً في سبيل تلبية مطالبنا وإسعادنا. بدأت أصاب بالصداع إذا غاب ( Bandar) عني ليوم أو يومين أو إذا لم أجده في التشات، أصاب بالغيرة إذا تخاطب أو خاطبه أحد في التشات. لا أعلم ما الذي أصابني، إلا أنني أصبحت أريده أكثر فأكثر.

لقد شعر ( Bandar) بذلك وعرف كيف يستغلني حتى يتمكن من رؤيتي مجدداً، كان كل يوم يمر يطلب فيه رؤيتي، وأنا أتحجج بأني متزوجة، وهو يقول ما الذي يمكن أن نفعله، أنبقى هكذا حتى نموت من الحزن، أيعقل أن نحب بعضنا البعض ولا نستطيع الاقتراب، لابد من حل يجب أن نجتمع، يجب أن نكون تحت سقف واحد. لم يترك طريقة إلى وطرقها، وأنا أرفض وأرفض. حتى جاء اليوم الذي عرض فيه علي الزواج وأنه يجب أن يطلقني زوجي حتى يتزوجني هو، وإذا لم أقبل فإما أن يموت أو أن يصاب بالجنون أو يقتل زوجي. الحقيقة رغم خوفي الشديد إلا أني وجدت في نفسي شيئاً يشدني إليه، وكأن الفكرة أعجبتني. كان كلما خاطبني ترتعش أطرافي وتصطك أسناني كأن البرد كله داخلي. احترت في أمري كثيراً، أصبحت أرى نفسي أسيرة لدى زوجي وأن حبي له لم يكن حباً، بدأت أكره منظره وشكله. لقد نسيت نفسي وأبنائي كرهت زواجي وعيشتي كأني فقط أنا الوحيدة في هذا الكون التي عاشت وعرفت معنى الحب.

عندما علم وتأكد ( Bandar) بمقدار حبي له وتمكنه مني ومن مشاعري، عرض علي أن أختلق مشكلة مع زوجي وأجعلها تكبر حتى يطلقني. لم يخطر ببالي هذا الشيء وكأنها بدت لي هي المخرج الوحيد لأزمتي الوهمية، وعدني بأنه سوف يتزوجني بعد طلاقي من زوجي وأنه سوف يكون كل شيء في حياتي وسوف يجعلني سعيدة طوال عمري معه.

لم يكن وقعها علي سهلاً ولكن راقت هذه الفكرة لي كثيراً وبدأت فعلاً أصطنع المشاكل مع زوجي كل يوم حتى أجعله يكرهني ويطلقني، لم يحتمل زوجي كل تلك المشاكل التافهة والتي أجعل منها أعظم مشكلة على سطح الأرض، وبدأ فعلاً بالغياب عن البيت لأوقات أطول حتى صار البيت فقط للنوم. بقينا على هذه الحالة عدة أسابيع، وأنا منهمكة في اختلاق المشاكل حتى أني أخطط لها مسبقاً مع ( Bandar)، أخذ هذا مني وقت طويلاً وبدأ ( Bandar) يمل من طول المدة كما يدعي ويصر على رؤيتي لأن زوجي ربما لن يطلقني بهذه السرعة. حتى طلب مني أن يراني وإلا؟؟؟. لقد قبلت دون تردد كأن إبليس اللعين هو من يحكي عني ويتخذ القرارات بدلاً مني، وطلبت منه مهلة أتدبر فيها أمري.

في يوم الأربعاء الموافق 21/1/1421هـ قال زوجي إنه ذاهب في رحلة لمدة خمسة أيام، أحسست أن هذا هو الوقت المناسب. أراد زوجي أن يرسلني إلى أهلي كي أرتاح نفسياً وربما أخفف عنه هذه المشاكل المصطنعة، فرفضت وتحججت بكل حجة حتى أبقى في البيت، فوافق مضطراً وذهب مسافراً يوم الجمعة. كنت أصحو من النوم فأذهب إلى التشات اللعين وأغلقه فأذهب إلى النوم. وفي يوم الأحد كان الموعد، حيث قبلت مطالب صديق التشات وقلت له بأني مستعدة للخروج معه. كنت على علم بما أقوم به من مخاطرة ولكن تجاوز الأمر بي حتى لم أعد أشعر بالرهبة والخوف كما كنت في أول مرة رأيته فيها. وخرجت معه، نعم لقد بعت نفسي وخرجت معه اجتاحتني رغبة في التعرف عليه أكثر وعن قرب. اتفقنا على مكان في أحد الأسواق، وجاء في نفس الموعد وركبت سيارته ثم انطلق يجوب الشوارع. لم أشعر بشيء رغم قلقي فهي أول مرة في حياتي أخرج مع رجل لا يمت لي بأي صلة سوى معرفة 7 أشهر تقريباً عن طريق التشات ولقاء واحد فقط لمدة دقيقة واحدة.

كان يبدو عليه القلق أكثر مني، وبدأت الحديث: قائلة له: لا أريد أن يطول وقت خروجي من البيت، أخشى أن يتصل زوجي أو يحدث شيء.

قال لي بتردد: (وإذا يعني عرف) ربما يطلقك وترتاحين منه.

لم يعجبني حديثه ونبرة صوته، بدأ القلق يزداد عندي ثم قلت له: يجب ألا نبتعد كثيراً، لا أريد أن أتأخر عن البيت.

قال لي: سوف تتأخرين بعض الوقت، لأني لن أتنازل عنك بهذه السهولة. فقط أريد أن تبقي معي بعض الوقت، أريد أن أملأ عيني منك لأني ربما لن يكون هناك مجال عندك لرؤيتي بعدها.

هكذا بدأ الحديث، رغم قلقي الذي يزداد إلا أني كنت أريد البقاء معه أيضاً، بدأ الحديث يأخذ اتجاهاً رومانسياً، لا أعلم كم من الوقت بقينا على هذا الحال. حتى أني لم أشعر بالطريق أو المسار الذي كان يسلكه، وفجأة وإذا أنا في مكان لا أعرفه، مظلم وهي أشبه بالاستراحة أو مزرعة، بدأت أصرخ عليه ما هذا المكان؟ إلى أين تأخذني؟ وإذا هي ثوان معدودة والسيارة تقف ورجل آخر يفتح علي الباب ويخرجني بالقوة، كان كل شيء ينزل علي كالصاعقة، صرخت وبكيت واستجديتهم، أصبحت لا أفهم ما يقولون ولا أعي ماذا يدور حولي. شعرت بضربة كف على وجهي وصوت يصرخ علي وقد زلزلني زلزالاً فقدت الوعي بعده من شدة الخوف. إني لا أعلم ماذا فعلوا بي أو من هم وكم عددهم، رأيت اثنين فقط، كل شيء كان كالبرق من سرعته. لم أشعر بنفسي إلا وأنا مستلقية في غرفة خالية شبه عارية، ثيابي تمزقت، بدأت أصرخ وأبكي وكان كل جسمي متسخاً، وأعتقد أني بلت على نفسي، لم تمر سوى ثوان وإذا بـ ( Bandar) يدخل علي وهو يضحك.

قلت له: بالله عليكم خلوا سبيلي، خلوا سبيلي، أريد أن أذهب إلى البيت.

قال: سوف تذهبين إلى البيت ولكن يجب أن تتعهدي بأن لا تخبري أحداً وإلا سوف تكونين فصيحة أهلك وإذا أخبرت عني أو قدمت شكوى سيكون الانتقام من أبنائك.

قلت له: فقط أريد أن أذهب ولن أخبر أحداً.

تملكني رعب شديد كنت أرى جسمي يرتعش ولم أتوقف عن البكاء، هذا الذي أذكره من الحادثة، ولا أعلم أي شيء آخر سوى أنه استغرق خروجي إلى حين عودتي ما يقارب الأربع ساعات. ربطوا عيني وحملوني إلى السيارة ورموني في مكان قريب من البيت. لم يرني أحد وأنا في تلك الحالة، دخلت البيت مسرعة، وبقيت أبكي وأبكي حتى جفت دموعي. تبين لي بعدها أنهم اغتصبوني وكنت أنزف دماً، لم أصدق ما حدث لي أصبحت حبيسة لغرفتي لم أر أبنائي ولم أدخل في فمي أي لقمة، يا ويلي من نفسي لقد ذهبت إلى الجحيم برجلي، كيف سيكون حالي بعد هذه الحادثة، كرهت نفسي وحاولت الانتحار، خشيت من الفضيحة ومن ردة فعل زوجي. لا تسأليني عن أبنائي فبعد هذه الحادثة لم أعد أعرفهم أو أشعر بوجودهم ولا بكل من حولي، حتى بعد أن رجع زوجي من السفر شعر بالتغير الكبير والذي لم يعهده من قبل وكانت حالتي سيئة لدرجة أنه أخذني إلى المستشفى بالقوة، والحمد لله أنهم لم يكشفوا علي كشفاً كاملاً بل وجدوني في حالة من الجفاف وسوء التغذية وتوقفوا عند ذلك.

لن أطيل، طلبت من زوجي أن يأخذني إلى أهلي بأسرع وقت. كنت أبكي كثيراً وأهلي لا يعلمون شيئاً ويعتقدون أن هنالك مشكلة بيني وبين زوجي، أعتقد أن أبي تخاطب معه ولم يصل إلى نتيجة حيث إن زوجي هو نفسه لا يعلم شيئاً. لا أحد يعلم ما الذي حل بي حتى أن أهلي عرضوني على بعض القراء اعتقاداً منهم أني مريضة. أنا لا أستحق زوجي أبداً فقد طلبت منه هذه المرة الطلاق وقد كنت في السابق أطلب الطلاق لنفسي وهذه المرة أطلبه إكراماً لزوجي وأبي أبنائي. أنا لا أستحق أن أعيش بين الأشراف مطلقاً، وكل ما جرى لي هو بسببي أنا وبسبب التشات اللعين، أنا التي حفرت قبري بيدي، وصديق التشات لم يكن سوى صائد لفريسة من البنات اللواتي يستخدمن التشات. كل من سوف يعرف بقصتي سوف ينعتني بالغبية والساذجة، بل أستحق الرجم أيضاً، وفي المقابل أتمنى أن لا يحدث لأحد ما حدث لي.

أتمنى أن يسامحني زوجي فهو لا يستحق كل هذا العار، وأبنائي أرجو أن يسامحوني، أنا السبب أنا السبب. والله أسأل أن يغفر لي ذنبي ويعفو عني خطيئتي.

الآن وبعد أن قرأت أو قرأتَ قصة صديقتي، أما آن للبنات ومن يستخدم التشات والشباب الذي يلهث وراء الشهوات أن يخافوا الله في أنفسهم وأهليهم. هي ليست غلطة الإنترنت، بل نحن الذين لم نحسن استخدامه، نحن الذين نترك الخير والفائدة العظيمة ونبحث عن الشر وما هو مناف لأخلاق المسلم. أنا ألوم صديقتي لأنها كانت من أكثرنا رجاحة في العقل وكنا نحسدها على ذلك. لم تكن عيشتها سيئة أو أن انتقالها مع زوجها جريمة، بل كانت تعيش عيشة الكرام ومسألة الفراغ عند من لا يحسن استغلاله استغلالاً أمثل هي المشكلة.

الإنترنت في الغالب باب واسع من المعرفة وهو أيضاً باب للشر والرذيلة. الأجدر أن توضع الخطط والشروط بدءاً من مدينة الملك عبد العزيز ومقدمي الخدمة ومن لديه جهاز في البيت. ربما يجب أن نعيد النظر في التشات وهي ليست بالمسألة الهينة، وماذا عن الفراغ الذي يملأ ديارنا، وهؤلاء الشباب ممن ليس لديهم عمل أو أهل يراقبونهم. كل شيء يسير إلى الأسوأ في نظري، المشاكل كثرت، والطلاق، والسرقات، والغزل في الأسواق حتى أن البنات بدأن يجارين الشباب في مغازلتهم.

أين دور الأب ورب الأسرة؟ ربما زوجها لم يحسن معاملتها وتوجيهها التوجيه الصحيح بل ربما رضخ لما تطلب ولم يبال بمعرفة ماذا يدور. وأنتم يا من يدعي الإسلام، ماذا فعلتم تجاه أنفسكم ومن بين أيديكم؟ إن الفراغ الذي يملأ ديارنا هو شر وأي شر، إن الشباب والمستقبل مرتبطان ارتباط تواجدنا على هذه الأرض التي أمرنا لنعمرها بالخير لا أن نجلس كالمتفرجين أو نكون يداً مساعدة على تفشي الفساد. أين المسلمون من الإنترنت؟ وماذا فعلوا؟ وما هي توجهاتهم؟ نحن إن بقينا على حالنا ولم نتحرك أصبحنا كالنعام ندس رأسنا في التراب. أين الدعوة والإرشاد وهيئة الأمر بالمعروف،؟ لماذا نحن آخر من يستخدم التقنيات الجديدة؟ لماذا لا نكون الرواد بدلاً من لحاقنا بالغرب وبدلاً من أن نسير مع ما يريده الغرب منا؟ أين شبابنا من العلم والنخر فيه؟ أين شباب المسلمين من وقتهم وكيف يوجد بينهم من يريد الفساد في الأرض؟

لا أقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل، اللهم سلم سلم، اللهم لطفك بعبادك، اللهم أبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك ويذل فيه أهل معصيتك ويؤمر فيه بالمعروف وينهى عن المنكر. يا أماه ويا أبتاه كيف ضيعتم أمانتكم؟! أمي أنت أساس هذه الأمة أين دورك في إنتاج جيل يقود هذا العالم بدلاً من التسكع في الشوارع وقتل الفراغ في الشهوات والملذات؟

أين وطني وكيف له أن يبقى وهو مستورد فقط بدلاً من أن يصدر العلم والمعرفة والدين؟ فهكذا أصبحنا نستورد أخلاقنا وقيمنا من الغرب. كيف يحدث هذا في بلادنا؟ كيف يفعل مسلم فعلة كهذه؟ الأمر بيد أولياء أمور المسلمين سوف يسألون عن كل صغيرة وكبيرة، فحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا.

بقي أن أقول .. لقد توفيت صديقتي قبل أسابيع، ماتت ومات سرها معها، زوجها لم يطلقها وقد علمت أنه حزن عليها حزناً شديداً، وعلمت أنه ترك عمله، ورجع لكي يبقى بجانب أبنائه ورائحة زوجته. شعرت بعدها أن هذه الحياة ليست ذات أهمية ليس بها طعم أبداً إلا من استثمرها في طاعة الله ورسوله صلى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لم تعد حياتي تهمني!!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الإنتــرنت قلب حياتي!!
» مقتطفات من حياتي
» (( الى من دمرت حياتي )) ..... بقلمي .....~
» هذه الغرف دمرت حياتي
» ودمرت حياتي أمي الحبيبة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الكونت المانعي :: :: .. °° الاقســــام العـــــــامة °° .. :: :: قسم القصص-
انتقل الى: