منتديات الكونت المانعي
نرحب بك كعضو/عضوة في منتدانا ونتمنى لك قضاء اوقات ممتعه معنا ايضنا نتمنى ان تشارك معنى بمواضيعك

وشكرا

** ابو خليل**
منتديات الكونت المانعي
نرحب بك كعضو/عضوة في منتدانا ونتمنى لك قضاء اوقات ممتعه معنا ايضنا نتمنى ان تشارك معنى بمواضيعك

وشكرا

** ابو خليل**
منتديات الكونت المانعي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات الكونت المانعي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
http://5zen.net/uploads/12634864101.jpg

 

 قمة اشعار الحب والغزل والغيرة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الكونت
♥♥ المدير العام ♥♥
♥♥ المدير العام ♥♥
الكونت


عدد المساهمات : 225
نقاط : 5433
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 29/01/2011
العمر : 30
الموقع : منتديات الكونت المانعي

قمة اشعار الحب والغزل والغيرة  Empty
مُساهمةموضوع: قمة اشعار الحب والغزل والغيرة    قمة اشعار الحب والغزل والغيرة  Icon_minitimeالجمعة فبراير 11, 2011 10:37 am


أصابك عشقٌ أم رميت بأسهمي
فما هذه الاسجيةُ مغرمي
ألا فأسقيني كاسات خمرٍ وغني لي
بذكر سليمة والكمال ونغمي
ودع عنك ذكر العامرية انني
أغار عليها من فم المتكلمي
أغار عليها من أبيها وأمها
اذا حدثاها بالكلام المغمغمي
أغار عليها من ثيابها
اذا لبستها فوق جسم منعمي
أغار عليها أن ترى الشمس وجهها
بأجمل موصوفين قدٍ ومعصمي
وأحسد كاسات يقبلن ثغرها اذا وضعتها موضع اللثم من الفمي
لها حسن لقمان وصورة ُ يوسفٍ
ونغمةُ داوود .. وعفةُ مريمِ
فوالله لولا الله والخوف والحيا لقبلتها بين العقيق وزمزمي
وان حرم الله في شرعه الهوى..ماحرم التقبيلُ يوماً على الفمي
وان حرمت على دين محمدٍ فخذها على دين المسيح ابن مريمِ
------------------------------------
ثورة الشك
أكـاد أشــك فـي نفـسـي لأني
أكـاد أشـك فـيـك وأنـت منّي
يقول الناس إنك خنت عـهـدي
ولم تحفظ هواي ولم تصني
وأنت مناي أجمعـهـا مشت بي
إليك خطى الشباب المطمئن
يـكــذب فـيـك كـل الناس قـلـبي
وتسمـع فيك كل الناس أذني
وكـم طافت عـليّ ظــلال شــك
أقضت مضجعي واستبعـدتني
كأني طاف بي ركـب اللـيــالي
يحدث عنك في الدنيا وعـنـّي
عـلى أني أغــالـط فـيك سمعي
وتبصر فيك غير الشك عـيني
وما أنا بالمصـدق فـيـك قـولا
ولكني شـقـيـت بحسـن ظـني
وبي مــا يســاورني كـثـيـــر
من الشجر المؤرّق لا تدعـني
تعذب في لهيب الشك روحي
وتـشـقـى بالظـنـون وبالتمـني
أجبني إذ سألتك هل صحيـح
حديث الناس خنت؟ ألـم تخـني
عبدالله الفيصل
ـــــــــــــــــــــــــ

روعــوه
روعــوه فــتـولى مـغـضـبـاَ
أعـلمـتـم كيـف ترتاع الظِّـبـا
خـلـقــت لاهــيــة نـاعــمــــة
ربمـا روعـهــا مــرُّ الصِّـبـا
لـي حــبـيـب كلـمـا قـيـل لــه
صـدق القـول وزكى الرّيَـبَـا
كـذب العــذال فـيـمـا زعـمــوا
أمـلي في فـاتـني ما كَـذَبـَـــا
لو رأونا والهـوى ثـالــثــنـــا
والدجى يرخي علينا الحُجُـبَـا
في جـــوار الليــل في ذمــتـه
نذكـر الصـبح بأن لا يقــربا
ملء بردينـا عـفـاف وهــوى
حفـظ الحسـن وصـنـت الأدبا
يـا غــزالا أهــل الـقـلــب بـه
قلبي السفـح وأحـنى ملعـبـا
لك مـا أحـبـبـت مـن حــبـتـه
منهلا عـذبا ومرعــى طيّبا
هـو عـنـد الـمـالـك الأولى بـه
كيف أشـكـو أنه قـد سَـلَبَــا
إن رأى أبقى على مملـوكـــه
أو رأى أتـلـفــه واحـتـسـبـا
لك قــدّ ســجــد الـبـان لــــه
وتـمـنت لــو أقـلـتـه الـرُّبَى
ولحـاظ من معـاني سـحــره
جمـع الجـفـن سهامـا وظِبَى
كان عن هذا لقـلـبي غـنيــة
ما لقلبي والهوى بعـد الصِّبَا
فطرتي لا آخـذ القـلـب بهــا
خـلـق الشـاعــر سمحاً طَّيّبَا
لو جـلوا حسنك أو غنوا به
للـبـيــد في الـثـمـانيـن صِـبَا
أيها النفس تجــدين ســدى
هل رأيت العـيــش إلا لـَعِـبَـا
جربي الدنيا تهن عـندك ما
أهون الدنيا على من جـَـرّبَا
نلت فيما نلت من مظهرها
ومـنحــت الخـلـد ذكـر ونبـَا
أحمد شـوقي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ودع الصبـر محــب ودعـك
ذائع من سره ما استودعك
يقرع السن على أن لم يكن
زاد في تلك الخطا إذ شيعك
يـا أخـا البـدر سـناء وسنـى
حـفـظ الله زمـانـا أطـلـعــك
إن يطل بعـدك ليلــي فلـكــم
بت أشكو قصر اللـيل معـك
ابن زيدون
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ


ما كنت أعلم أن الورد ينغرس في
روض من الثـلج حتى بان خـداهـا
ما الماس ما الدر ما الياقوت تذكرة
إلا وكـانت رصيـصـا فـي ثـنـاياهـا
هيفاء لو أقـبلت يومـا ببهـجـتـهــا
على الجبال الرواسي ذاب أقساها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ


يا حبيبي كل ما في الليل سحـر يتدفق
قد دنا موعــدنا المرجـــو فهلا يتحقق
وأنا لي مهـــجة تهفــو وقلب يتحــرق
تـــرى تـنـجـــــز وعـــدي ......
وأراك الآن قربي يا حبيبي…
لست أدري
يـا نديمي لست أدري أنا في أية ساعة
لاتثر في الخافق العربيد بالقول التياعــه
صاح دعني أمل العمر فكم أخشى ضياعه
واسـقني كاسات خمر …….أنا خاطرت بعمـري
وحـبيــبي …. ليــــس يـــدري
واسقـني ثـم اسقـني لسـت مبال كيف أبـدو
ليس للمهجور من كأس الطلى في الليل بدّ
عــلـنـي بين حنـايـا الكأس طيفـا منـه يبـدو
آه ... ما أقسى ولوعي…فاسعفيني يا دموعي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ


أقـبلـت في غـلالـة زرقـــاء
لازورديـة كـلــــون السـمـــاء
فتأمـلـت في الغـلالـة ألـقـى
قـمـر الصيـف في ليلـة الشتاء
قتلتني بخنجر العشق فألقتني
طــريحــا مـضـرجـا بــدمــــائي
ثم نادت على الطريق وقالت
يا من يصلي على قتيل الهوائي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ


تسائلني حلـوة المـبـســـم
متى أنت قـبـلـتـنـي في فـمـي
تحدثت عـني وعن قـبلتي
فـيـا لك من كــاذب مـلـهــــــم
فقلـت أعـابث هذا نسـيت
وفي الثغر كانت وفي المعصم
فان تـنكـريهـا فما حيلتي
وهـاهي ذي شعـلــة في دمـي
ألم تغمضي عندها ناظريك
وبالـراحـتـيــن ألــم تحـتـمـي
فقالت وأغـضَّت بأهـدابهـا
إذا كـــان حـقــا فـلا تـحـجـم
سأغمض عيني كي لا أراك
ومــا في صـنيعـك من مـأتـم
كـأنـك في الحلـم قـبـلـتـني
فـقـلـت أفـديـك أن تحـلـمــي
ــــــــــــــــــــــــــــــ


مضنى وليس به حـراك
لـكــــن يـخـــف إذا رآك
ويمـيــل من طـــرب إذا
ما ملت يا غصن الأراك
إن الجـمــال كسـاك مـن
ورق المحاسن ما كساك
ونـبـت بـيـن جـوانحــي
والقـلب من دمـه سقـاك
حلو الوعود، متى وفاك؟
أتـراك منـجــزهـا تراك؟
من كـل لـفـظ لـوأذنــــ
ــت لأجـلــه قبلـت فــاك
أخـذ الحـلاوة عن ثـنا
ياك العذاب، وعن لماك
ظلما أقول جنى الهوى
لــم تـجــن إلا مـقـلتـاك
غــدتا منيـة من رأيـــــت،
ورحـت منيـة رآك
شـوقـــــي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


أشبـيهة البدر التمام إذا بـدا
حسنا ، وليس البدر من أشباهك
مأسور حبك إن يكن متشفعا
فإليـك بالـحسـن البديـع بجاهـك
أشفي أسى علّ الأساة دواؤه
وشفاه يحصل بارتشاف شفاهك
فصليه واغتنمي بقاء حياته
لا تـقـتـلـيـه جـفـا بـحــق إلهـك

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا حبيبـي أقبـل الليل وناداني الغـــرام
أي ســـر لمحـب لـم يصـوره الـظـــلام
كل نجـم مهجــة تهفــو وعينـي لاتـنـام
وشعـاع البـدر معـشـوق به جن الغـرام
يا حبيبي كل عيش ما خلى الحب حرام
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


يا حبيـبــي غـنـت الـفــرحــة فـي كـل مـكـــان
فـهـــنا الـبلبل يـشــدو وهـنـاك العــاشـــقـــان
إنمـــا روحــك فـي الـكــون وروحــي توأمـان
يا حبيبي لا تدعني أقطع الأيام وحدي وأعاني
ــــــــــــــــــــــــــ

يا حبيبي سئم الليل سكوني واكتئابي
أنا أهـواك ولكن أنت لا تـعلـم مـا بي
لحظة بين يـديـك فـقـد طـال عـذابـي
لحظة أمزج أنفاسـك بالقلب المـذاب
فأغـني ويغـني لك حــبي وشــبابـي
ـــــــــــــــــــــــ


ما كنت أعلم أن الورد ينغرس في
روض من الثـلج حتى بان خـداهـا
ما الماس ما الدر ما الياقوت تذكرة
إلا وكـانت رصيـصـا فـي ثـنـاياهـا
هيفاء لو أقـبلت يومـا ببهـجـتـهــا
على الجبال الرواسي ذاب أقساها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في الرياض والهوى والموعد
حيث ضمتك على الشوق يـدي
وحلــفـنــا بـجـلال الـموعـــد
أن ســـيـــبـقـى حــبــنــا للأبــد
آه منها لـيلــة لــم تـخــلـــد
ضيعــت يومي وأمسي وغـدي

ــــــــــــــــــــــــــــ


يشدو وهيهات يلقى من يساجعه
يا قلب ويحـك مـاذا أنت صـانـعـــه
أن الذي بت في أجـوائـه هـزجــا
لـغـيـر لحـنك قـد أصغـت مسامعــه
عجيبـة أن مثلي والهــوى طـمـع
يـحــب حـب فتـى ماتت مطـامـعــه
من مبلغ الروض أني عن خمائله
دون الـبلابـل أقـصـتـني سـواجعـه
كأنما أنا لم أنعم بمجلسـه يـومــا
ولا شــنــفـت ســمــعـــي روائعــه
ليت الهوى كان حظ الأغنياء فلم
تجني على الفقر في الدنيا مواجعه
يا ليت خالق هذا الحسـن أرسلـه
حـــرا يطـالـع فـيـه مـن يـطـالعــه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إذا لاح الجـمـال وضعـت كـفـي
على قـلـبــي مخـافـة أن يـذوبــا
رحمت قلوب من عشقوا جميعا
ومن عرف الهوى رحم القلوب
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
مهد الغرام ومسرح الغــزلان
حيث الهوى ضرب من الإيمان
تتعانق الروحان فيه صبابـــة
ويعـف أن يـتعـانـق الجـسـدان
فإذا سمعت بعاشقين فقل هما
مـلـكـان مـتصـلان مـنفـصـلان
مـا دار ثمـة والحـديث كـأنـه
راح تـديـر كـؤوسهـا الملـكـان
ــــــــــــــــــــــــــــــ
رأى اللوم من كل الجهات فراعه
فلا تنكروا إعـراضـه وامتـناعــه
هو الضبي أدنى ما يكون نفاره
وأصعـب شيءٍ ما يثيـر ارتياعـه
ولا تسألـوه عن فؤادي فإنني
عـلمت يـقـيـناً أنه قـد أضـاعـــه
ويا ليته قد كان من أول الهوى
أطاع عـذولي واكتـفـينا نزاعــه
أشاع الذي أغرى بنا ألسن العدى
وما ضر بالدنيا سوى ما أشاعه
لــه الله ظبيـاً كل شيءٍ يروعـه
ويا ليت لي شيئاً يزيل ارتياعـه
ذرعت الفلا شرقاً وغرباً لأجله
وصيرت أخفاف المطى ذراعه
فلم يبق بر ما طويت بسـاطـه
ولم يبقى بحر ما رفعت شراعه
أبو الفتح النحاس
ـــــــــــــــــــــــــــ
هو الحب فاسلم بالحشا، ما الهوى سهل
فما اختاره مضنىً به وله عـقل
وعــش خـالياً فالحــب راحـتــه عـنــا
وأولــه ســقـــمُُ، وآخـره قـتــل
نصحتك علماً بالهــوى والـذي أرى
مخالفتي فاصنع بنفسك ما يحلو
فإن شئت أن تحيا سعيداً فمت بـه
شـهـيـداً وإلا فالغــرام لـه أهــل
ابن الفارض
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا ظبية البان ترعى في خـمائـلـه
فليهـنك اليوم أن القلب مرعاك
المــاء عـنـدك مـبـذول لـشـاربــه
وليس يرويك إلا مدمعي الباكي
هبت علينا من رياح الغور رائحة
عـنـد الـرقـاد عـرفنـاهـا برياك
ثمَّ انـثـنـيـنا إذا ما هـزنا طــــرب
على الرحـال تعـلـلـنـا بذكـراك
حكت لحاظك ما في الريم من ملح
يوم اللقاء فكان الفضل للحاكي
سهم أصاب ورامية بذي سلم
من بالعراق فقد أبعـدت مرمـاك
وعدُُ لعينيك عندي ما وفيت به
يا قرب ما كذبت عــيني عيناك
كأن طرفك يوم الجزع يخبرنا
بما طوى عنك من أسماء قتلاك
أنت النعيم لقلبي والعذاب له
فـمـا أمـرك في قـلـبـي وأحـلاك
عندي رسائل شوق لست أذكرها
لولا الرقيب لقد بلـغــتهــا فــاك
الشريف الرضي
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
قل للمليحة في الخمار الأسود
مـاذا فعـلـت بناسـك مـتعـبــد
قد كان شمـر للصلاة ثـيـابـه
حتى وقفت له بباب المسجـد
وسلبت منه ديـنه ويـقـينـه
وتركته في حيـرة لا يهتـدي
ردي عليه صلاته وصيامه
لا تـقتـليه بحــق دين محمد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فتكات طرفك أم سيوف أبــيــك
وكــؤوس خمـر أم مراشـف فيـك
أجلاد مرهفةُُ وفتـك محــاجــــر
مـا أنت راحــمـــة ولا أهــلــــوك
يا بنت ذا البرد الطويـل نجــاده
أكــذا يـجـــوز الحـكـم في ناديــك
عـيـناك أم مـغـنـاك مــوعــدنــا
وفي وادي الثرى ألقاك أم واديك
حسبوا التكحل في جفونك حلية
تا الله مـا بـأكـفــهـم كـحــلـــوك
تركوك نشوى ما سقوك مدامة
لـمــا تـمـايـل عـطفـك اتـهـمـوك
منعوك من سـنـة المنـام فـلـو
عـثـروا بطيــفِ طـارق ظـنــوك
فضعي اللثام فقبل خدك حمرت
رايات يحيى بالـدم المـسـفـــوك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما أين كنت في الحشا لك دار
ليس لغيرك فيها سكنى
تدعي مذهب الهوى ثم تشكو
أين دعواك في الهوى يا معنى
يا ليل، الصبِّ متى غده؟
يا ليل، الصب متى غــده
أ قـيـام الساعـة مـوعـده
رقــد الســــمَّـــار وأرقـه
أســفُُ لـلـبــيــن يــرددهُ
فـبـكــاه النجــم ورق لــه
مـمــا يـرعــاه ويرصــده
كـلـف بغــزال ذي هـيـفِ
خوف الواشيـن يشــرده
نصبت عـيـنـاي له شركاَ
في النوم فعـز تـصيـــده
وكفى عـجـباَ أني قـنـصُُ
للسرب سـبانــي أغيــده
ينضـو من مقـلـتـه سيفاَ
وكأن نعــاســـاَ يغـمـــده
فـيـريـق دم العـشـاق به
والــويـل لمـن يتـقــلـــده
كـلا لا ذنب لـمـن قـتـلت
عـينــاه ولـم تـقـتـل يـــده
يا من جحدت عيناه دمي
وعـلـى خــديـــه تـــورده
خداك قـد اعـترفا بـدمـي
فعــلام جـفونك تجـحــده؟
إني لأعـيـذك من قـتـلـي
وأظـنـــك لا تــتـــعــمـــده
بالله هب المشتاق كــرى
فـلـعـــل خيـالك يسـعـــده
ما ضرك لو داويت ضنى
صــبِ يـدنيـك وتبـعـــــده
لم يُبـق هـواك له رمـقــاَ
فـلـيــبـك عــلـيــه عـــوًّده
وغـداَ يقضي أو بعد غـد
هـل من نظــرِ يــتــــزوده
يهـوى المشتاق لقـاءكـم
وصـروف الـدهــر تبعـده
ما أحلى الوصل وأعـذبـه
لــولا الأيــام تــنــكــــــده
بالبين وبالهـجــران فـيـا
لـفــؤادي كـيـف تجـلــده
أبو الحسن الحصري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سألتها عن فؤادي أين موضعه؟!
فإنه ضل من عند مسـراهـــا
قالت:لدينا قـلـوب جـمـة جمعـت
فأيها أنت تعني؟ قلت:أشقاها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نمشي وقد طال الطريق بنا
ونود لو نمشي إلى الأبد
ونـود لـو خـلت الحياة لـنا
كطريقنا وغـدت بلا أحد
إبراهيم ناجي
ـــــــــــــــ
يا حبـذا جبـل الريـان مـن جـبـــل
وحبــذا سـاكـن الـريـان مـن كـانـا
لقد كتمت الهـوى حتى تهـيـمـنـي
لا أسـتطـيـع لـهــذا الحـب كتمـانـاً
إن العيون التي في طـرفها حــورُُ
قـتـلنـنا ثم لــم يـحــيـيــن قــتلانـا
يصرعن ذا اللب حتى لاحراك به
وهـنَّ أضعـف خـلــق الله أركانـا
اتبعـتهـم مـقـلـة انسـانهـا غـــرق
هل ما تـرى تارك للعـيـن إنسـانا
يا ليت ذا القـلب لاقى من يعـلـلــه
أو ساقياً فسـقـاه اليـوم سـلـواناً
ما كنت أول مـشتاق، أخي طـرب
هاجت له غـدوات البيـن أحـزانا
يا أم عـمـرو، جزاك الله معـفـرة
ردي عليّ فـؤادي كـالــذي كـان
ألست أحسن من يمشي على قدم
يا أملح الناس كل الناس انسانا
ــــــــــــــــــــ
سقى الله ليلاً ضمَّنا بعد فرقة
وأدنى فـؤاداً من فـؤاد مـعــذَّب
فبتنا جميعاً لو تراق زجاجة
من الخمر فيما بيننا لم تسرَّب
علي بن الجهم
ــــــــــــــــــــــ
يا حبيبي ، هدأ الليل ولـم يسهـر سـوانـــا
لا الدجى ضمد جرحينا ولا الصبح شفانــا
لا الهوى رقّ على الشاكي ولا قاسية لانا
قد غدونا غرض الرامي كما شاء رمانــا
وافني بالله نطـرق هيكـل الحــب كـلا نــا
إبراهيم ناجي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنيري مقام البــدر إن أفـل البـــــدر
وجودي بخمر الريـق إن حرم الخمر
ففيك من الشمس المنيرة ضوئهــا
وليس لهــا منك التبســم والـثـغـــــر
بلى لك نور الشمس والبـــدر كلــه
ولا حملت عينيــك شمــس ولا بــدر
لك الشرقة اللألاء والبــدر طالــــع
وليــس لهـــا منـك التـرائب والبتــر
ومن أين للشمس المنيرة بالضحى
بمـكــحــولـة العيـنيـن والطرف أفتر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
بلغوها إذا أتيتــم حمــاهـــا
إنني مت بالغــرام فداهــــا
واذكروني لهــا بكـل جميـل
فعساها تبكي علي عساهـا
واسحبوها لتربتي فعظامي
تشتهي أن تدوسها قدماها
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
كم قد ظفرت بمن أهوى فيمنعني
منه الحياء وخوف الله والحذر
وكم خلوت بمن أهوى فيقـنعـني
منه الفكاهة والتأنـيـس والنظر
أهوى الملاح وأهوى أن أجالسهم
وليس لي في حرام منهـم وطر
كذلك الحب لا إتيان مـعــصـيـــة
لا خير في لذة من بعـدها سقـر
إبراهيم بن محمد المهلبي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الله في الخلق منصــب ومن عاني
تفنى القلوب ويبقى قلبك الجاني
صوني جمـــالك عــنـا إننا بشـــــر
من التراب، وهذا الحسن روحاني
أو فابتغـــي فلكــاً تأوينــه مـلـكــــاً
لم يتخذ شركا في العـالم الغــالـي
ينساب في النور مشغوفا بصورته
منعـمـا في بديعـات الحـلى هـاني
إذا تبســم أبدى الكــون زيـنـتـــه
وإن تنفـس أهـدى طـيـب ريحـان
شــوقـــــــي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ألا يا صبا نجــد متى هجــت من نجـد
لقد زادني مسراك وجداً على وجد
سقى الله نجــداً والمقـيـــم بأرضهـــا
سحاب غواد خاليات من الرعـــد
أإن هاتفت ورقاء في رونق الضحى
عـلى فنن غض النبات من الرند
بكيت كـمــا يـبـكــي الـولـيد ولم تكن
جلوداً وأبديت الذي لم تكن تبدي
وحنت قلوصي من عدان إلى نجد
ولم ينسيهـا أوطانهـا قـدم العـهـد
إذا شئت لاقيت القلاص ولا أرى
لقـومي أشباهــاً فيألفـهـــم ودي
وقد زعموا أن المحـب إذا دنــا
يمل وأن البعد يشفي من الوجـد
بكـل تـداوينا ولـم يشف مـا بنا
على أن قرب الدار خير من البعد
على أن قرب الدار ليس بنافع
إذا كان من تهــواه ليس بذي ود
ابن الدمينة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الله أعزك بالجمال وأحســنــه
وكذا خـصـصـنـي لحبك معلناً
أرحم خضوعي أو أكون مبيناً
حال التخالف في المحبة بيننا
نفـس مكرمـه ونفـس تـزدرا


صاح في العاشقين يا لكنانة
رشأ في الجفون منه كنانة
بدوي بدت طلائع لحظـيـه
فـكــانت فــتــاكـــة فتانـــه
ردّ منّا القلوب منكســرات
عندما لاح كاسراً أجفانــه
وغــزانا بقامــة وبعــيــن
تلك سيافـه وذي طعانـــه
خطرات النسيم تجرح خديه
ولمس الحرير يدمي بنانه
ـــــــــــــــــــــــــــ
أنت فــي حــلٍ فــزدنـي سـقمـا
واحمي جسمي اجعل الدمع دما
وارض لي الموت بهجريك فإن
ألـمــت نفســي فــزدهــا ألمـــا
روعة العاشق في ذل الهوى
وإذا ما استـودع ســراً كـتمـــا
ليس منّا من شكــى عـلتــه
من شـكــى ظلــم حبيب ظلمــا
ــــــــــــــــــــــ
أغار عليك من نظري ومني
ومنك ومن مكانك والزمان
ولو أني خبأتك في جفوني
إلى يـوم القيامة ما كفـاني
ـــــــــــــــ
يا من هــــواه أعــــزه وأذلـني
كيف السـبـيـل إلى وصـالك دلـنــي
تركـتـني حيـران صـباً هــائمــاً
أرعى النجوم وأنت في عيش هني
أنت الذي حلفتني وحـلـفـت لي
وحـلـفـت أنك لا تـخـون وخـنـتـني
وحلفت أنك لا تميل مع الهـوى
أين اليـمـيـن وأين مـا عـاهـدتـنـي
لأقعـدن على الطـريـق وأشتكي
وأقـول مـظـلــوم و أنت ظـلمـتـني
ولأدعون عليك في غسق الدجى
يـبـلـيـك ربي مـثـلـمــا أبلـيـتـنــي
ـــــــــــــــــــ
سكر الصبّ من لماك فغنى
ودعـاه الغـرام شـوقـاً فـحنّا
أنا يا مالكي بحكمك راضي
بما شئت فاحتكم في المعنى
ما عشقناك لصفات ولكن
نحن قوم إذا نظرنا عـشقـنا
كلما دارت الزجاجة دورا
حسب العاشقون أنا سكرنا
ما سكرنا من المدام ولكن
خمر شفتيك أسكر فسكرنا
ــــــــــــــــــ
ما كنت أعـلـم والضمائر تصـدق
أن المسامع كالنواظـر تعشـق
حتى سـمعـت بذكركم فهـويتكــم
وكـذاك أسـباب المحبة تعـلـق
ولقـد قـنعـت من اللقــاء بساعـة
إن لم يكن لي للـدوام تطــرق
قـد ينعـش العـطـشـان بلـة ريقـه
ويغص بالماء الكثير ويشرق
ـــــــــــــــــ
فعسى عيوني أن ترى لك سيدي
وجهاً يكاد الحسن فيه ينطق
خذوا حذركم من طرفها فهو ساحر
ولـيـس بنـاج من رمـتــه المحاجــر
إن العـيـون الســود وهـي فـواتــر
تقـد السيـوف البيـض وهي بـواتــر
منعمــة لـو صـادق الـورد خــدها
لـبـكـت وجـرت من مقـلـتـيهـا بوادر
فيــا عـاذلي والله مـا أنت عـاذل
وهل لمثل هذا الحسن تثنى النواظـر
ـــــــــــــــ
لا وعـينيك وأعـظــم بالقـســـم
وفـم عن غــرة الصبح ابتســم
لم أنم يا عبل عن عهد الهــوى
من رعى أمـرا عـظيمـا لم ينـم
واذكــري يـا عـبـل أيـام الصبــا
حين أرعى بين عـينيك الغـنــم
وشـــويـهـــاتـــك حـــولي ثـلـــة
يغـتـرفن الماء من راح السحم
إذا حضرت الماء حامت وارتوت
وإن تولى الماء غيري لم تحم
أنا يا عــبـل لك عـبد في الهــوى
ملك لبناك وفي القرب ابن عم
اطلـب الإيـوان أحـمـلـــه عـلى
راحتي كسرى وهامان العجـم
ـــــــــــــــــــــــ
ومقسومة العينين من دَهَش النوى
وقد راعها بالعيس رجع حداء
نجيب بإحـدى مـقـلتيهـــا تحـيـتـي
وأُخـرى تراعي أعين الرقباء
الأرجاني
ــــــــــــــــــــــــ
يا لهفة العاشق المشتاق يوم غد
وفرحة المغـرم المظنى متى حانا
وصار قلبي بُعـيد الهـم في فـرح
وجفت العين بعـيد السهد وسنانا
لا تعجبوا من فرحتي فغــداً ألاقي
حـبـيـب بـديــع الحـسـن فـتــانــا
وينفث الزهر أطياب العـبيـر لـنا
ويـبـدع الطيـر أنغـامـاً وألحـانـا
وتلمـع الشهـب بالأنـوار ساطعـة
ويخطـر البدر بالأضـواء ولهانا
والورد من عطره الفواح غامرنا
والطير في لحنة الصداح يلقانا
ـــــــــــــ
ولي بين الضلـوع دم ولحـم
هما الواهي الذي الشبابا
تسرب فيّ الدموع فقلت ولّي
وصفـق في القلوب فقلت تابا
ولو خلقت قلوب من حـديـد
لما حـملت كمـا حمـل العـذابا
ولا ينـبـيك عن خلـق الليالي
كـمـن فـقـد الأحبة والصحابا
فـمـن يغــتـر بـالـدنيا فـإنــي
لبسـت بهـا فـأبلـيت الثيـابــا
جنيت بروضها ورداً وشوكاً
وذقت بكـأسهـا شهداً وصابا
شوقـــي
ــــــــــــــــــــــــــــ

ألا عـاطـنـيـهـا بنت كـرم تـزوجـت
عـلى وتـرات العــود بابن ســمــــــــــاء
إذا اتقدت في الكأس خلت وميضها
عـلى نـبـضـات الكـف نـرجــس مــــــاء
فهات وخـذ واشـرب ودر واسـق
وارتجع إلى الدور من بدء على الندماء
ريم على القاع بين البان والعلم
أحل سفك دمي في الأشهـر الحرم
لما رنا حـدثـتـنـي النفـس قـائـلـة
يا ويح جنبك بالسهم المصيب رُمي
جحدتها وكتمت السهم في كبدي
جرح الأحبة عـنـدي غـيـر ذي ألـم
يا لائمي في هواه والهـوى قـدر
لو شـفـك الوجـد لم تعـذل ولـم تلـم
لـقـد أنلتـك أذناً غـيـر واعـيـةً
ورب مـسـتـمـع والقلـب في صمـم
شوقــــــــي
ـــــــــــــــــــــــــ
مـر في تيهـه وعــز السـلامـا
وتــنـهــدت لا أطـيــق الـكـلامــا
ورمــاني بلـحـظـه ثـم أغـضـى
حـيـن عـاتـبـتـه فــزت هــيـامــا
قـلــت يا ناعــس الجفــون أمـاناً
من تجنيك إذا أطـلـت الجـهـامــا
أما ترى الورد في خدودك بساماً
عـلى مـوجـةٍ مـن النـور عـامــا
ضاحكاً كالصباح في بهجة العيد
ضـرومـاً كأغــنـيــات الـنــدامــى
لك روحي وفي يـديـك حـيـاتـي
فارم باللحظ لست أخشى السهاما
ـــــــــــــــــــــــــــ
ولقد دخلت على الفتا
ة الحـذر في اليوم المطيــر
الكاعـب الحسناء تــر
فل في الدِّمقس وفي الحرير
فـدفعـتها فتدافـعــــت
مشى القطـاة إلى الغـديــر
ولثمتها فتنفـتســــت
كـتـنـفــس الضـبي الغـريــر
وأحبهــــــا وتحبنـي
ويحــب ناقـتهــا بعـــيـــري
المنخل اليشكري
ــــــــــــــــــــــــــ
لا تعـذلـيـه فإن العــذل يـولـعـه
قد قـلت حقـاَ ولكن ليس يسمعـه
اســتـودع الله في بغــداد قـمــرا
بالكرخ من فـلك الأزرار مطلعــة
ودعـتـه وبـودي لـو يـودعـنــي
صـفــو الحـياة وأنـي لا أودعـــه
وكــم تـشـفــع بي أني لا أفـارقـه
وللضـرورات حـال لا شــفــعـــه
وكم تشفع بي يوم الرحيل ضحى
وأدمـعـي مـســبـلات وأدمـعـــه
أعطيت ملكاَ فلم أحسن سياسته
كذاك من لا يسوس الملك يخلع
ومن غدى لابساَ ثوب النعيم بلا
شـكــر الإله فمنه الله ينـزعــه
ابن زريق البغدادي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــَ
دعى المحرمـون الله يستغـفرونه
بمـكـة شعـثاَ كي تمـحـى ذنوبـهـا
وناديت يا رحـمـان أول بـغــيـتـي
لنفسـي ليلى ثـم أنت حـسـيـبهــا
يقولون تب عن حب ليلى وذكرها
وتلك لعـمـري توبة لا أتـوبـهــا
يـقـــرُّ لعـيـنـي قـربهـا ويـزيـدنـي
بها عجباَ من كان عندي يعيبها
فيا نفس صبراَ لست والله فعلمي
بأوّل نـفـس غاب عـنها حبيبها
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد صفو الهوى وطيب الـوفـاق
عـز حتى السـلام عـند التلاق
يا معافى من داء قـلبي وحـزنـي
وسليما من حرقتي واشتياقي
هل تصورت ثورة اليأس في قلبي
وهـول الشقاء بعـد فراقــــي
إذ تهـاديت مبدلاَ نظـرة العـطـف
بأخرى ظـلـيـلـة الإشــفــاق
وتهـيأت للســلام فـلــم تـفـعــل
فأغـريت بي فضـول رفاقـي
هبك أهـمـلت واجبي صلفاَ منك
فـمـا ذنب واجب الأخـــلاق
قد يطاق الصدود يوجبه الذنب
وصـد المـلال غـيـر مطـاق
أنت حر والحسن لا يعرف القيد
فصـادر حـريتي وانطـلاقي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وغــزالـة مــرت بنا في ليلـة وقـت السـحــر
ناديتـهــا أخـت الهـوى أخت الدرائـر والـدرر
أو تسـمـحـيـن لعـاشق سلبت محـاسـنه الفكـر
أو تسـمـحـيـن بقـبـلــة عـذريـة بين الـغــــرر
غـضبت وقـالـت يا فتى يا فاقـدا كـل النـظـــر
أنا ظبـيــة حــوريـة بنت الطـبـيـعـة والـقـــدر
عـفـواً مـلاكـي فاتـني عـفـواً لمحـبـوب هــذر
أنا قد سكرت من الهوى أوتسمحين لمن سكر
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال لي و التلال قـد لفهـا الصمــ
ـت، كـمـا لفـنـا الهــواء بـردائـه
ويمـيـنـي تحيـط عــطـفـيـه والبـد
ر مطـل واللحـظ في اللحـظ تائـه
كيف أحبـبـتـني، وفـســر مـا قــا
ل بـإيــمـــاء الـهــــوى وذكـائـه
وانثنى ضاحـكاً يشاركني الضحـ
ـك ابتسـامـا يـنـم عـن صـفـائـه
واستحى والحياء فن من الحسـ
ـن فضاع الجواب في استحيائه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا غلام، المدام والكأس والطاس
ثـــم هـيـئ لـنا مـكــانـاً كـــأمــــس
واجلب الشمس من غياهب الدن
وامــلأ بـنــــورهــــا كـــل كـــأس
واســـقــنا يا غـلام حـتـى تـرانا
لا نطـيــق الكـــلام إلا بـهــمـــس
خـمــرة قـيـل أنهــم عـصروهـا
من خدود الحسان في يوم عرس
حافظ إبراهيم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
بي مثل ما بك يا قمرية الوادي
ناديت ليلي فقومي في الدجى نادي
وابعثي الشـدو أنغــامـاً مفصلةً
ورددي مــن وراء الأيـك إنشــادي
تذكري منظر كعصفورين في الوادي ومجلسنا
على الغدير الوادي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عذبي ما شئت قلبي عذبي
فعــذاب الحب أسمى مطـلـبي
واقـطـفـي حبات قلبي حنةً
ثـم اعــصـــريهــا واشــربي
واصنعي من عوده قيثارةً
واجعلي أوتارها من عصبي
نغمات الحب أنغام السما
أنزلتها روح عيسى والنبي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


--------------------------------------------------------------------------------
لـولا الحياء لهـاجـني استعـبار
ولزرت قبرك والحبيب يـزار
ولهت قـلـبـي إذا عـلتني كبرة
وذوو التمائم من بنيك صغار
لا يلـبث القـرناء أن يتـفـرقـوا
لـيــل يـكــر عــليــم ونهـــار
صلى الملائـكـة الذين تخيـروا
والطيبـون عـلـيـك والأبـرار
فلقد أراك كسيت أحسن منظـر
ومـع الجمال سكينة ووقـار
الفرزدق
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
أعـانـقـهـا، والنفس بعـد مشـوقـة
إليهـا، وهـل بعـد العــنـاق تـدان؟
وألثم فـاهـا، كـي تـزول حـرارتي :
فـيـشـتـد مــا ألـقى مـن الهـيـمـان
وما كان مقدار الذي بي من الجوى
لـيـشــفـيـه مــا تـلـثــم الـشـفـتـان
كأن فـؤادي ليـس يشفي غـلـيـلــه
سوى أن يرى الروحين يمتزجان
ابن الرومي
ــــــــــــــــــــــــــ
يا مليح الحلى وحلو التثني
وجـمــيـلاً جـمـالــه قـد فـتـنـي
بالصفا بالـوفـا بليـلة أنـس
كنت فيها من غير وعد تزرني
إن تك ظالماً فعنك عفى الله
وإن أك ظـالـمـاً فعـفـوك عني
ــــــــــــــــــــــــــــ
ذكـــــرتــنـا مــعــــاهـــد الأحــبـاب
حين هبت من فوق تلك الروابي
نسمـات كــأنـهــا نفـس العــشــاق
يهـفــو إلى مـغــاني التـصــابـي
كـلـمــا رجعـت لــنـا لاح غــصــن
وتغـنت من روضة مـخـصـابـي
هــاج إرناءة الـطـيــور فــناحــت
نــوح بادي ضنىً واضـطــراب
يـا أحـــبــائــي والفــــراق ألـيــم
هل سـبـيـل إلى الـلـقــا والإياب
يوم كنا والحب طفل ورغد العيش
خـصـب والعـمــر فجـر الشباب
نـتـهـــادى مــن الغــــرام حـديثاً
مثل شدو الحمامـة المـطــراب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ذهب الهوى بمخيلتي وشبابي
وأقمت بين ملامتي وعذابي
هي نظرة كانت حبائل خدعة
ملكت علي بديهتي وصوابي
ـــــــــــــــــــ
عـيـون عن السحـر المبين تبين
لها عند تحريك الجفون سكون
إن أبصرت قلباً خليلا من الهوى
قـالـت لـه كـن مغـرمـاً فيكـون
ــــــــــــــــــــــ
قـلـبـي يـحــدثـني بأنـك مـتـلــفــي
روحي فـداك عـرفت أم لــم تعــرفي
لم أقض حـق هـواك إن كنت الذي
لم اقض فيه أسىً ومـثـلي مـن يفي
ما لي سوى روحي وباذل نفـسـه
في حب من يهــواه ليـس بمسـرف
فـلـئـن رضيـت بها فقد أسعـفتني
يا خيبة المـسعـى إذا لــم تـسـعــف
يا مانعي طيب المـنام ومـانـحـي
ثوب السـقـام به ووجـدي المـتـلف
عطفاً على رمقي وما أبقيت لي
من جسمي المضنى وقلبي المدنف
ابن الفارض
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
صد الحبيب وزاد في هجراني
وجنى عليَّ وقال أنت الجاني
لي في محبتكم شهود أربـع
وشـهــود كــل قـضـيــة إثـنـان
خفقان قلبي واضطراب جوانحي
نحـول جسمي وانعـقـاد لساني
ودمع عيني خامساً أشهدته
يوم الرحيل في ساحة الميدان
ــــــــــــــــــــــ
ولـمــا تـفـيـأنا ظـــلال خـمـيـلــــة
تـســاقـط مثل الـدر فــوق خـطـانـا
وحـدثـتـهــا بالحب وهي مـصغـيـة
عـلـى أمــل أن تـلـتـقـي شـفـتـانـا
أشـاحــت إلى الأزهـار بوجهـهــــا
حــيـاءً وقـالـت لـي كـفـاك هـذيانا
أتأمـل مني أن أصـدق بـالـهـــــوى
جـزافـاً وعـيني لـم تـراه عــيـانـا
فقلت لها يا نفس ما الروض ناظراً
وما الطيـر أحلى مـا يقـول لسانا
بأعـذب مـن قـلـب تعــلـق بالهـوى
أليس الهوى يا نفس أعظم شانا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
غضي جفونك يا عيون النرجس
منك استحيت بأن أقبل مـؤنسي
نعـس الحبيب، تكسـرت أجفانه
وعـيـونكـن شواخص لم تنعـس
فأجابني غضبان نرجس مجلس
بفصـاحـة وبأعـيـن لـم تخــرس
قبل حبيبك مـا اسـتطعــت فإننا
عـاداتنا كـتـمـان ســـر المجلس
وافعـل به مهما اشتهيت فإننا
طول الزمان شواخص لم ننعس
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هيفاء تسحب شعرهـا من طوله
وتغـيـب فيـه وهـو ليــل أسحـم
فكـأنهــا فيـه نهــــار طــالـــــع
وكــأنــه لـيــل عـلـيـهــا مظـلـم
زادت محاسنها على من حولها
فسعى بخدمتها الجميع ويمموا
وكــأنـهــــا بـدر بـدى في تمـه
لمـا بدى خـفـيت لديه الأنجــم
قسماً بنرجس مقلتيه وخده المتورد
وبغصن قامته الرطيب وعطفه المتأود
وبمـا حــواه ثغـره مـن لـؤلـؤ مـتـنـضـد
وبسحر ناظره لذي هاروت عنه بمـرصد
إن المحـاسـن كلهـا جمعـت لديك بمـفـرد
ــــــــــــــــــــــــــــــ
يا من حوى ورد الرياض بخده
وحكى قضيب الخيـزران بقــده
دع عنك ذا السيف الذي جردته
عيناك أمضى من مضارب حده
كل السيوف قواطع إن جردت
وحسام لحظك قاطع في غمده
إن شئت تقتلني فأنت مخيـر
من ذا يعارض سيداً في عبده
أبو الحسن المروجي
ــــــــــــــــــــــــــــ
ذاد الكـرى عن مقـلتـيك حـمـــام
لباه شـــوق سـاهــــر وغــــــرام
حيران، مشبوه المضاجع، ليلــة
حــرب، وليـل النائـمـيــن ســـلام
بين الدجى لـكـمـا وعـادية الدجى
مهــج تؤلـف بـيـنـهــا الأسـقـــام
تـتعـــاونان، ولـلـتـعـــاون أمـــة
لا الـدهـــر يخــذلـهـــا ولا الأيــام
يا أيهـا الطيـر الكـثيـر سـمـيـره
هــل ريشـة لجـنـاحــه فــيــقـــــام
عانقت أغصانا وعانقت الجوى
وشكوت، والشكوى عـلي حـــرام
شــــوقـــــــي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مــائس الخطـوة مـاأدلـلــكـــا
فاتن الطلعـة تـزهـو ألـقـا؟
آسر البسمـة مـا أجـمــلــكـــا
إن لـلـصــب فـــؤاد هـلـكـا
يكـتوي بالنار يصلى حـركــا
شـفــّه الـوجــد هياماً فبكى
لا يرى في الحسن بدراً مثلكا
إن تـبـدي قمـراً في ليـلـكـا
كان أزهى في صفاء وجهـكـا
يرسـم البسمـة حساً مدركا
ونجوم الليل أسرى حـولـكــا
يا معافى من بلائي هل لكا؟!
تسعـد الصب الذي اسكـنـكـا
في نياط القلب يرعى حبكا
لاهث الأنفاس يشكو بعـدكـا
فمتى يحظى بوصل عندكا؟!
آه ما أقساك ما أبخلكا
محمد إسماعيل الجواهرجي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سلبت الروح من بدني
ورعت القلب بالحزن
فـلـي بــدن بــلا روح
ولــي روح بـلا بـــدن
قرنت مع الردى نفسي
فنفسي وهو في قرني
فليت السحر من عينيك
لــم أره ولــم يــرنـــي
أين ما كنت في الحشا لك دار
ليس لغيرك فيها سكنى
تدعي مذهب الهوى ثم تشكو
أين دعواك في الهوى يا معنى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا جارة الوادي
يا جارة الوادي، طربت وعــادني
مـا يشبـه الأحـلام مـن ذكــــراك
مثلت في الذكرى هواك وفي الكرى
والذكريات صدى السنين الحاكي
وللقد مررت على الرياض بربوة
غــناء كـنـت حـيـالـهـــا ألـقـــاك
ضحكت إلى وجوهها وعـيـونهــا
ووجـدت فــي أنـفـاسـهـــا رياك
فـذهـبـت في الأيـام أذكــر رفــرفاً
بين الجداول والعـيـون حـــواك
أذكرت هـرولة الصبابة والهــوى
لمـا خطــرت يقــبـلان خـطــاك
لم أدر ما طيب العناق على الهوى
حـتـى تـرفـق سـاعــدي فطواك
وتأودت أعــطـاف بانك في يـدي
واحمر من ضفـريهـمــا خـداك
ودخلت في ليلة فرعــك والدجى
ولثـمـت كـالصبـح المنـور فاك
ووجدت في كنه الجوانح نشـوة
من طيب فيك ومن سفاك لماك
وتعـطـلـت لغـة الكـلام وخاطـبـت
عيني في لغة الهوى عــيـنـاك
ومحــوت كـل لبانة في خاطــري
ونسيت كـل تعــاتب وتـشــاكي
لا أمس من عمر الزمان ولا غـد
جمع الزمان فكان يوم رضـاك
شـــوقـــــي
ــــــــــــــــــــــــــــ
سلام عليكم ليس لي عنكم غنى
وإني على الحالين في القرب والبعد
أحــن إليكــم كــل وقـت سـاعـة
وودكـــم عـــنـدي ألـذُّ مـن الشـهــد
وعـندكم لبي وعـقـلي وناظـري
واشتاقكم شوق العـطاش إلى الورد
ـــــــــــــــــــــــ
لك أن تـلــوم، ولي مـن الأعــذار
إن الهـوى قدر مـن الأقـدار
مـا كـنـت أسـلــم للعـيـون سلامتي
وأبيح حادثة الغـرام وقاري
وطــر تـعــلـقــه الفـؤاد ويـنـقـضي
والنفس ماضيته مع الأوطار
يا قـلـب شـأنك لا أمـدك في الهـوى
أبداً، ولا أدعــوك للإقـصـار
أمري وأمرك في الهوى بيد الهوى
لو أنه بيدي فـكـكـت يساري
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نـهــاري نـهــار الناس حتى إذا
دنا الليل هزتني إليك المضاجع
أقضي نهاري بالحديث وبالمنى
ويجمعني والسهد بالليل جامع
لـقـد ثبتت بالقـلـب منك محـبـة
كـمـا ثبتت بالراحتين الأصابع
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
ناحت على غصنها الزاهي فأبكانا
نـواحـهـا واهـــاج القـلـب أشــجــــانا
اكـلـمــا جـنَّ لـيــل زدت تـحـنـانا
صـداحة الروض ما أبكـــاك أبـكـــانا
نوحي بشكواك أو نوحي بشكوانا
الـحــب إنا بـلـغــنا فـيــه غــــايـتـــه
والصبـر إنا تـجــرعــنا مـرارتـه
والبعد أذكى النوى في القلب جمرته
ذاب الفــؤاد أسـىً إلابـقــيـتـــه
الآن اذرفـــهـــــا مــن دمـعــي ألآنا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
غنى الهزار على الغصون فهاجني
أعاد لي الذكرى وحرك ساكني
ناديت مـن وجـدي ومـمــا نالـتـي
يا جارة الوادي طربت وعادني
مـا يشبه الأحـــلام من ذكـــراك
أيـام كــنـّا بـيـن أكــنـاف الجـوى
وكلانا من خمر الغــرام قد ارتـوى
قسماً بمبسمك الشهي وما حوى
لم أدر ما طيب العناق على الهوى
حتى تـرفـق ساعـدي فـطــوى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لك روحي فاصنع ما تشاء
فهي مني لناظريك فداء
ولا تكلني للصدود فحسبي
مهجة لا تقلها الأحشاء
--------------------------------------------------------------------------------
من رسـولي إلى الثريا فإني
ضقت ذرعاً بهجرها والعـذاب
سلبتني مجاجة المسك عقلي
فسـلـوها لماذا حل اغـتصابي
أبرزوها مثل المهاد تهادى
بين خـمـس كـواعــب أتراب
ثم قالـوا تحبهـا قلت قهراً
عدد الرمل والحصى والتراب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مـهـفـهـفـة بالسحـر من لحظاتهــا
إذا كـلـمـت مـيـتـاً يـقـــوم مـن اللحــد
أشارت إليها الشمس عند غروبها
تقول إذا اسـودّ الدجى فاطلعـي بعـدي
وقال لها القمر المنير ألا اسفري
فإنك مـثـلي في الكـمــال وفي السعــد
فـولـت حياءً ثـم أرخت لثامـهــا
وقد نشرت في الخد سطراً من الورد
وسلّت حساماً من سواد جفونها
كـسـيـف أبيها إذا انسل مرهف الحدِّ
تقاتل عـيـنـاهـا به وهـو معـمـد
فمن عجب أن يقطع السيف في الغمد
أحمامة الوادي بشرقي الغضا
مالي أراك حـزيـنــة لا تهـجـعــي
حزني كحزنك لا يزال صبابة
وإن كنت مسعفة الحزين فرجعي
بالله إن سألوك عني فقل لهم
عبدي وملك يدي وما أعتقته
أو قيل مشتاق إليك فقل لهم
آوي به وأنا الذي شوقته
يا مغرداً دون الأنام ألفته
أنعم بوصلك لي فهذا وقته
يكفي من الهجران ما ذقته
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خـدعــوهـا بقـولهـم حسناء
والغواني يغـرهـن الـثـنـاء
أتـراها تناسـت إسـمـي لـمـا
كثرت في غرامها الأسماء
إن رأتني تميل عني، كأن لم
تك بيني وبـيـنـهــا أشـيـاء
نظــرة، فابتسامـة، فـســلام
فكلام، فـمــوعــد، فـلـقــاء
فـفـــراق يـكــون فـيــه دواء
أو فــراق يكـون فيـه الداء
يوم كنّا ـ ولا تسل كيف كنّا؟ ـ
نتهادى من الهوى ما نشاء
وعــلـيـنـا من العـفاف رقيب
تعـبت في حـراسة الأهـواء
جاذبتني ثوبي العصي وقالت:
أنتم الناس أيهـا الشعــراء
فالتقوا الله في قلوب العذارى
فالعـذارى قـلوبهـن هــواء
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
استودع الله ظبياً في مدينتكم
سلامه كان لي في الحال توديعا
حلـو المراشف إلا أن مبسمه
قد رصعته لآلئ الثغـر ترصيعـا
مـهـفـهـف القد إلا أن عاشقه
على الوداد له مازال مطبوعـا
دنـوت منه فحاباني بمنطقــه
فانتج الفكـر تأصيلاً وتفـريعـا
عبدالقادر الطبري
ـــــــــــــــــــــــــ
لولا الهوى ما حملوا ريح الصبا
شـــوق أهـــل الـتـقـى والـمـــربـع
لا هـبـت الأنـسـام مـن أطلالهــم
أو لاح بــرق نـحـــو ذاك المــربع
يا ليتهم جادوا بطيف في الدجى
عند الهجوع يعودني في مضجعي
فـهــو الطبيب إذا أتاني زارني
يا حـب مـن ذا زارني ومـلــوعي
ــــــــــــــــــــــــــ

عـاتك يا بنت الخـلائف عــاتـك
لي فتى أمـسـى بحـبـك هــلـلــــك
تبدت وأسـراب لهـا فـقـتـلـنـنـي
كـذلـك يـقـتـلــن الرجـــال كـذلـك
يقـلـبـن ألـحـاظـاً لـهـن فــواتـراً
ويحملن من فوق النعال الشبائك
إذا غفلت عنّا العيون التي نراها
سلكن بنا حيث اشتهينا المسالك
وقـلـن لنا لـو نستطيع لزاركــم
طـبـيـبان منّا عــالـمــان بـدائـك
فهـل من طبيب بالعـراق لعـلـه
يداوي سـقــيـمـــاً هالكاً متهالكا
أُقِرُّ الســلام عـلى إلفِ كـلـفـت به
قد رمت صبراً وطول الشوق لم يرم
ظبي تباعد عن قربي وعن نظري
فـالـنـفـس والـهــة مـن شـدة الألــم
كنّا كروحين في جسم غــذاهـمــا
ماء المحبة من هـان ومـنـسـجــــم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعـالي يا ليلى نعــش في قـفــرة
من البيد لم تنقل بها قدمان
تعــالـي إلى وادٍ خـلـي وجـــدول
وحلـم لعـصفـور وأيكة بان
تعالي إلى ذكرى الصبا وشجوني
وعيش هني لم يدم وأماني
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ظلليني بوارف مـن غــــرامـــي
واسكريني بقبلـة مـن هـيـامـي
والصقي صدرك الحنون بصدري
يا لنهديك من فمي من عوامي
زمليني بشعــرك الأشقــر النامي
وبالعطف نهـنهـي لي مـنـامـي
إنمـا العـمــر ضيعـة يا حـيـاتـي
بين كـأس اللمى وكأس الغـرام
المنى قـد رقـصنا فيه سكــارى
ثـم أغـفـيـنا في بقـايـا ابتسامي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
زر من تحب ودع مقـالــة حـاسـد
ليس الحسود على الهوى بمساعد
لم يخلق الرحمن أجـمـل مـنـظــر
من عــاشـقـيـن عـلى فـراش واحد
متعــانقـين عليهـمـا حلل الرضا
مـتـوســديـن بـمـعــصــم وبسـاعـد
فإذا توحدت القلوب على الهوى
فـالـنـاس تـضــرب في حـديـد بارد

ــــــــــــــــــــــــــــــ
قولوا له: روحي فداه
هذا التـجـنـي مــا مـــداه؟
أنا لم أقــم بــصـدوده
حـتــى يـحـمــلـنــي نواه
تجري الأمـور لغــايـة
إلا عــذابي فـي هــــواه
سـميتـه بـدر الـدجــى
ومـن العـجـائـب لا أراه
ودعــوته غصن الريا
ض، فلم أجد روضاً حواه
ــــــــــــــــــــ
وأقول عنه: أخو الغزا
ل، ولا أرى إلا أخـــــــاه
قـال العـواذل: قد جفا
مـا بال قـلـبـك ما جفــاه؟
أنا لو أطعت القلب فبـ
ـه لـم أزده علـى جــواه
والـنـصـح متهـم وإن
نـثــرتـه كـالـدر الشفاه
أذن الـفـتى في قـلـبـه
حـيـنـاً، وحيناً في نهـاه
شـــوقـــــي
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
مشيقـة القـد خطـرات الخطـا نـغـــمُُ
بمثـلـه مــا بـكـــت أوتار أعــــوادي
أنا من الشوق ركب في خطاك سرى
فــهـــل به لــركــــب تـائـه حـــــادي
مـتـى أنيخ عـلى الواحــات راحلتي
وحـدي وإياك لا مـاضـي ولا غــادي
لـقـد ولـدت وبي شــوق يعــذبـني
إليك أنت وفي عــيـنـيـك مــيــــلادي
لـقـد تعــبـت من مـوجِ إلى أُفــق
إلى الصحاري ومن سفح إلى وادي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا خل إن تمسك سهام اللحظ
أو ترمي بها فأنا وأنت سواسيه
هي إن تصب مقتلاً مني قتلتك
إذ أنـت الـــــذي بـــفــــــــؤادي
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ذكــــــرى
هـيـجــت ذكـــراك حـبـي واسـتـبـد بـي الأنـيـن
وتـفـتـت القـلـب المـتـيــم في هــواك أتشعرين
أنا في الدجى الليل أمني طرفي الباكي الحزين
بخـيـال فاتـنـة كــغــصـن البـان كـالــدر الثمين
هـل تـذكـــريــن الــفــلــك مــهـــد غـــــرامـنـا
والـمـــوج يـرقــص ضــاحـــكــــاً بـجــــوارنـا
والـبـــحـــــــر فـي صــمــت يـداعــب مـلـكـنا
والـبـــدر فـــي تــيــــه يــبــــارك حـــــبـــنـــا
جادك الغيث
جادك الغيث إذا الغيث همى
يا زمان الوصل بالأندلس
لــم يكن وصـلك إلا حـلـمــاً
في الكرى أو خلسة المختلس
إذ يقود الدهر أشتات المنى
ينقل الخطو على ما يرسم
زمــراً بين فـرادى وثـنـــا
مثل ما يدعو الوفود الموسم
والحيا قد جلل الروض سنى
فثغور الزهر فيه تبسم
وروى النعمان عن ماء السما
كيف يروي مالك عن أنس
فكساه الحسن ثوباً معلما
يزدهي منه بأبهى ملبس
في ليالي كتمت سر الهوى
بالدجى لولا شموس الغرر
مال نجم الكأس فيها وهوى
مستقيم السير سعد الأثر
وطرُُ ما فيه عيب سوى
أنه مـــر كـلـمــح البصر
حين لذّ النوم منّا أو كما
هجم الصبح هجوم الحرس
غارت الشهب بنا أو ربما
أثرت فينا عيون النرجس
أي شيء لامريء قد خلصا
فيكون الروض قد مكن فيه
تنهب الأزهار فيه الفرصا
أمنت من مكره ما تـتـقيه
فإذا الماء يناجي والحصا
وخلا كل خليل بأخيه
تبصر الورد غيوراً برما
يكتسي من غيظه ما يكتسي
وترى الآس لبيباً فهما
يسرق الدمع بأذني فرس
يا أهيل الحي من وادي الغضا
وبقلبي مسكن أنتم به
ضاق عن وجدي بكم رحب الفضا
لا أبا لي شرقه من غربه
فأعيدوا عهد أنس قد مضى
تنقذوا عانيكم من كربه
واتقوا الله وأحيوا مغرماً
يتلاشى نفساً في نفس
حبس القلب عليكم كرماً
أفترضون خراب الحبس
وبقلبي منكم مقترب
بأحاديث المنى وهو بعيد
قمراً أطلع منه المغرب
شقوة المغرى به وهو سعيد
قد تساوى محسن أو مذنب
في هواه بين وعدِ ووعيد
ساحر المقلة معسول اللمى
جال في النفس مجال النفس
سدَّد السهم فأصمى إذ رمى
بفؤادي نبلة المفترس
إن يكن جار وخاب الأمل
وفؤاد الصب بالشوق يذوب
فهو للنفس حبيباُُ أول
ليس في الحب لمحبوب ذنوب
أمره معتملُُ ممتـثــلُ
في ضلوع قد براها وقلوب
حكم اللحظ بها فاحتكما
لم يراقب في ضعاف الأنفس
ينصف المظلوم ممن ظلما
ويجازي البر منها والمسي
ما لقلبي كلما هبت صبا
عاده عيد من الشوق جديد
كان في اللوح له مكتـتبا
قوله إن عذابي لشديد
جلب الهم له والوصبا
فهو للأشجان في جهد جهيد
لاعج في أضلعي قد أُضرما
فهي نار في هشيم اليبس
لا يدع من مهجتي إلا الدّما
كبقاء الصبح بعد الغلس
سلمي يا نفس في حكم القضا
واعبري الوقت برجعي ومتاب
واتركي ذكر زمان قد مضى
بين عُتبى قد تقضت وعتاب
واصرفي القول إلى المولى الرضي
ملهم التوفيق في أُم الكتاب
الكريم المنتهي والمنتمي
أسد السرج وبدر المجلس
ينزل النصر عليه مثلما
ينزل الوحي بروح القُـدس
أبو عبدالله ابن الخطيب

أراك طروبـا والـهـا كالمتـيـ متطوف بأسلاف السجـاف المخيـم
اصابـك سهـم ام بليـت بنظـرة فمـا هــذه الا سـجـي تـبـرم
علـى شاطـيء الـوادي نظـرتحمامة فقالت علي يا حسرتي وتندمي
فـإن كنـت مشتاقـا الـى إي مـن الحمى وتهوى بسكان الخيام فأنعـم
اشير اليها بالبنـان كأنمـا أشيـرالـى البيـت العتـيـق المعـظـم
خذو بدمـي منهـا فإنـي قتيلهـا فلا مقصـدي الا تقـوت وتنعمـ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alkont.yoo7.com
 
قمة اشعار الحب والغزل والغيرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» شعر عن الحب كلمات عن الحب
» اشعار مد ح النبي (ص)
» اروع قصص الحب
» «®°·.¸.¸.•°®» الحب الحقيقى «®°·.¸.•·.¸.•°®
» أرض الحب جدباء

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الكونت المانعي :: قسم الشعر و الخواطر الادبية :: الشعر الفصيح-
انتقل الى: